حذرت وزارة الخارجية البريطانية اليوم مواطنيها من السفر إلى مصر باستثناء المناطق السياحية "الآمنة" في جنوب سيناء والبحر الأحمر، بسبب حوادث العنف والتوتر السياسي الذي تشهده البلاد، مشددة على عدم السفر نهائيا إلى محافظة شمال سيناء التي شهدت العديد من الهجمات الإرهابية على قوات الشرطة والجيش أسفرت عن سقوط قتلى.
وأوضحت أنها لا تطالب البريطانيين الموجودين في مصر بالمغادرة الآن، ولكنها تنصحهم بعدم التحرك من الأماكن الموجودين فيها، وأن عليهم أن "يعيدوا النظر في مسألة البقاء في مصر من عدمه".
ومن جهة أخرى، قال محمد فلا، عضو "جمعية مستثمرى السياحة" في البحر الأحمر، إن 15% من الحجوزات القادمة إلى الغردقة هذا الأسبوع والمدفوعة مقدما أُلغيت بسبب الأحداث التي تمر بها مصر وآخرها حادث الحرس الجمهوري صباح أمس، موضحا أن نسب الإشغال الفندقي في المحافظة بلغت نحو 60%.
وأضاف "فلا"، لـ"الوطن"، أن وكلاء السياحة العالميين وخاصة الروس طالبوا بعقد اجتماعات عاجلة مع الشركات والفنادق المصرية لبحث الأوضاع خلال الفترة المقبلة ومناقشة خطط الطوارئ لإجلاء السياح حال تطور الاوضاع إلى "حرب أهلية"، حسب قوله، لافتا إلى أن هناك زيارات سيتم تنظيمها إلى العديد من الدول المصدرة للسائحين من أجل توضيح أن ما يحدث حاليا هو ثورة شعبية سلمية، وأن الطبيعة الحضارية للشعب المصري تمنع حدوث اقتتال داخلي.
ومن جانبه، حذر أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الفنادق والقرى السياحية، من أن "مناظر الدم والاقتتال سيكون لها تأثير سلبي على الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة والمدن التي ترتبط معها ببرنامج سياحي واحد مثل الاقصر وأسوان"، لافتا إلى أن الفنادق القريبة من مدينة نصر تشهد تراجعا في نسب الإشغال بسبب أحداث العنف، وأن نسب الإشغال بالقاهرة حاليا تبلغ 40% تقريبا.